تهدف هذه الدراسة إلى بيان " دور الذي يلعبه صورة الجسم في تقدير الذات ومعرفة طبيعية العلاقة بينهما لدى المراهقين المكفوفين، من خلال التعرف على دور المدارس والمراكز الخاصة بالعناية بالمكفوفين في كيفية بناء الشخصية القوية لديهم والانخراط بالمجتمع والثقة بالنفس وتقديم بالتوصيات والاقتراحات اللازمة لأصحاب القرار من أجل تسليط الضوء على أوجه القصور في (صورة الجسم المدركة والاجتماعية والانفعالية). وهذا يسهم في الوقوف على مواطن القوة لتشخصيها وتطويرها من خلال كفاءة العملية التعليمية، ومن ثم الإسهام في تطوير صورة الجسد للإيجابية وتعزيز تقدير ذات لديهم وجديرون بالحياة.
لتحقيق أهداف هذه الدراسة، تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي. ومن أجل تلك الغاية، تم تصميم استبانة للحصول على البيانات اللازمة لهذه الدراسة، وتم وتوزيعها على مجتمع الدراسة المكون من المراهقين ذوو الاعاقة البصرية بالمرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية بمدرستي هلين كلير ومركز السلام وعددهم (30) مراهقاً من ذوي الإعاقة البصرية حيث مقسمين (20) مراهق من ذوي الاعاقة البصرية بمدرسة هيلين كيلر موزعين (13) لذكور و( 7 )الإناث و(10) من الإناث المراهقين من ذوي الاعاقة البصرية بمركز السلام للمكفوفين بمدينة القدس ، وبعد جمع البيانات عولجت إحصائياً باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS). وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج، كان أهمها : أن درجة مشاعر المراهق نحو صورة جسده (البعد الإدراكي الحسي- الانفعالي) كانت بدرجة متوسطة، أن درجة مشاعر المراهق نحو صورة جسده (البعد الاجتماعي- السلوكي) كانت بدرجة متوسطة، أن درجة مشاعر المراهق نحو صورة جسده (البعد الجسمي- الذاتي) كانت بدرجة متوسطة. أن درجة تقدير الذات لدى المبحوثين كانت متوسطة. وكانت أهم التوصيات، عمل برامج إرشادية وعلاجية لإرشاد هؤلاء الذين لديهم صورة جسم غير راضين عنها ، وهذا يساعدهم على الوصول إلى التوافق والصحة النفسية.