يقاس تقدّم البلدان وتطوّرها بمقدار ما تمتلكه مجتمعاتها من ثروة مهنيّة تحمل على عاتقها مهمّة البناء والنهوض، فالتعليم المهني والتقني يساهم في دعم جهود التنمية المستدامة، في تكوين الكوادر البشرية، مكافحة الفقر، وتأثيره في متغيرات التشغيل، ودخل الفرد ومستوى المعيشة للمواطن.
هدفت الدراسة الى معرفة المشكلات التي تواجه التعليم المهني والتقني في فلسطين، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام منهجا تحليليا لتسليط الضوء على واقع التعليم المهني والتقني لتوظيفها في ايجاد سبل الحل لهذه المشكلات بهدف التغلب عليها. وقد أشارت نتائج الدراسة الى أن التعليم المهني والتقني في فلسطين يعاني العديد من المشكلات أهمها: تدني مستوى محتوى مناهج التعليم المهني والتقني، والضعف الكبير في إعداد المعلمين وغلبة الطابع الأكاديمي عليهم وإهمال عملية التدريب قبل الخدمة وأثناءها، عجز المختبرات عن تلبية حاجات الطلاب الى التدريب العملي ، افتقار مكتبات الكليات الى الكتب ذات الطابع التقني والمهني، وغياب الحوافز للمدرسين وللطلبة وكذلك ضعف الإنفاق على التعليم المهني والتقني اضافة الى ضعف التحصيل العلمي للطلبة الملتحقين بالتعليم المهني والتقني ونظرة المجتمع الدونية لهم. كما توصل الباحثان في هذه الدراسة الى ضرورة وضع التوصيات المطروحة لحل المشكلات التي تواجه التعليم المهني والتقني موضع التطبيق الفعلي للاستفادة منها في تحسين واقع التعليم المهني والتقني في المؤسسات التعليمية المهنية والتقنية الفلسطينية مستقبلا.