هدفت هذه الدراسة للبحث عن آليات وطرق واستراتيجيات يستحسن مراعاتها لتدريس الرياضيات لطلبة متلازمة داون، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي بالوثائق، وتمثلت العينة في اهتمت بدراسة الأدب النظري والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع. وتوصلت الدراسة إلى أن عملية تعليم الرياضيات تنبثق من الاستراتيجية القائمة على الانتقال من المحسوس إلى المجرد، وتمر عملية تعليم الرياضيات بثلاث مراحل، أولها المرحلة الحسية والتي تعتمد على الأدوات التي يستطيع الطفل التقاطها ولمسها، ثم المرحلة شبه الحسية وتتضمن صوراً ورسوماتٍ ترتبط بالواقع وقريبة من بيئة الطفل، وانتهاءً بالمرحلة المجردة التي تقوم على استخدام الرموز، كما توصلت الدراسة إلى أن نجاح طرق تعليم متلازمة داون يعتمد بالدرجة الأولى على فهم المعلم لخطة الدرس، وقدرة المعلم على تجزئة كل هدف إلى أهدافٍ فرعية بسيطة، والاعتماد بالدرجة الأولى على نقاط القوة لدى طلبة متلازمة داون. واستنادا للنتائج أوصت الباحثتان أشارت الدراسة إلى بأنه يجب على المعلمين مراعاة خصائص طلبة متلازمة داون، واختيار الطرق التي تتناسب مع هذه الخصائص ومع قدراتهم، بحيث تحقق أفضل تعلم ممكن، وبما يحقق لهم التوافق النفسي والاجتماعي، وإكسابهم المهارات الحياتية التي تسهل عليهم الانخراط في الحياة العملية، والاستقلال والاعتماد على الذات.