تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى الانحياز الأيديولوجي في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً "Twitter"، فيما يتعلق بخطته للسلام، أو ما يعرف بصفقة القرن. على ضوء ذلك، تستخدم الدراسة الحالية تحليل الخطاب النقدي (Critical Discourse Analysis—CDA) لجميع تغريدات الرئيس الأمريكي على Twitter بخصوص صفقة القرن. وبذلك، تحاول الدراسة الحالية الإجابة على الأسئلة التالية: ما هي الصورة التي قدمها ترامب خلال تغريداته لكل الأطراف المتأثرة ضمن صفقة القرن؛ وما هي الاستراتيجيات البلاغية التي استخدمها خلال تغريداته عن الصفقة؟ تمتد فترة الدراسة منذ إعلان ترامب الجزء الاقتصادي للصفقة في 22 June 2019 وحتى الإعلان عن الجزء السياسي للصفقة في 28 January 2020. وتتبنى الدراسة الحالية نموذج Fairclough (1993) في تحليل الخطاب النقدي. تم تحليل محتوى التغريدات—وفقاً لنموذج Fairclough—على مستوى المفردات المستخدمة (Lexical Analysis). وتوصلت الدراسة إلى أن خطاب الرئيس الأمريكي على Twitter خلال فترة الدراسة قد تضمن العديد من الاستراتيجات الاستبدالية التي صورت الفلسطينيين سلبياً من جهة، وأظهرت الإسرائليين والإدارة الأمريكية بشكل إيجابي ومبادر للسلام من جهة أخرى. نتيجة لذلك، اتضخ من خلال التحليل وجود تحيز أيديلوجي ثنائي القطبية في خطاب الرئيس الأمريكي يصنف المجملين في الخطاب لفريقين متضادين: إما مع السلام، أو ضده، دون اللجوء إلى تقديم سياقات تاريخية تبرر الرفض أو تدعم الانحياز لصالح فريق في مقابل الآخر.