هدفت الدراسة إلى قياس طبيعة العلاقة الاتصالية بين وسائل الإعلام والحكومة الفلسطينية بعد مقتل نزار بنات، كما حدد الباحثان مشكلة الدراسة في اعتداء عناصر بزي مدني على الصحفيين خلال تغطيتهم للأحداث الناتجة عن مقتل نزار بنات ومطالبة الصحفيين بحمايتهم، وعدم حمايتهم من الحكومة وتوتر العلاقة بينهما. استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي الذي يستند إلى فرضية حل المشكلات وتحسين الممارسات من خلال الملاحظة والتحليل والوصف، وقد تألف مجتمع الدراسة من الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام في مختلف المحافظات الفلسطينية، كما حدد الباحث عينة عشوائية طبقية للدراسة. استخدم الباحثان أداة الاستبيان للتواصل مع عينة البحث، ونتج عن الدراسة أن مجالات طبيعة العلاقة الاتصالاية بين وسائل الإعلام والحكومة الفلسطينية بعد مقتل نزار بنات، كانت جميعها بين القليلة والمتوسطة، كما أن استخدام الحكومة لاستراتيجيات التواصل بينها وبين وسائل الإعلام على أثر مقتل نزار بنات كانت قليلة. وأوصت الدراسة بضرورة بناء اتصالات استراتيجية تبادلية بين الحكومة الفلسطينية ووسائل الإعلام، وتطبيق القوانين التي تنص على حماية حرية التعبير والرأي، وحماية الصحفيين، وخلق الحوار مع الصحفيين وتقديم المعلومات والرد على استفساراتهم، خاصة خلال الأزمات، وعدم التكتم أو الإنكار أو التقليل من شأن الاعتداءات التي يتعرض لها ممارسو مهنة الصحافة، ويجب اتباع استراتيجيات اصلاح الصورة السليمة في الاعتذار والوعود بالإصلاح والتعويض، والحفاظ على علاقة إيجابية.