مُلَخَّصُ البَحثِ
أهداف البحث: دراسة مدى دلالة الإطلاق في عبارة (بِعْ الجَمْعَ بِالدَّرَاهِمِ، ثُمَّ ابْتَعْ بِالدَّرَاهِمِ جَنِيبًا) الواردة في حديث تمر خيبر، على جواز إجراء الصفقتين مع الشخص نفسه، وهو موضع ذو أهمية كبيرة في الحِيَل في المعاملات المالية والخلاف في مشروعيتها، لم يجد الباحث من خصَّه ببحث مستقصٍ.
منهج الدراسة: وصفيٌّ تحليليٌّ، حيث تم تتبّع كل ما يتعلق بموضوع البحث في كتب شروح الحديث النبوي، وكتب الفقهاء، وكتب أصول الفقه وقواعده، مع المناقشة والتحليل والترجيح.
نتائج البحث: خلص الباحث إلى نتائج، أهمّها: يدل حديث تمر خيبر -بإطلاق الأمر الوارد فيه- على جواز إبرام صفقتي البيع والشراء مع الشخص نفسه، ولكنها دلالة تُضعفها اعتبارات كثيرة، تجعلها عرضة للتقييد بأدنى دليلٍ. وقد ثبتت مقيّدات في غاية القوة، تُخرج الصورة محل البحث من الإذن المستفاد من إطلاق الحديث، ومن أهمها وأقواها الأدلة الكثيرة الخاصة بتحريم الحِيَل في المعاملات المالية. بالإضافة إلى المنطق التشريعي في أن الأحكام الشرعية ما وضعت إلا لجلب مصالح أو درء مفاسد، وليس المقصود بها صورها. وهو ما انتهى الباحث إلى ترجيحه.
كلمات مفتاحية: ربا. فضل. حِيَل. الجمع. الجنيب.