يتّصلُ عنوانُ الدّراسةِ بما أُثِرَ عن الأَعمشِ من قراءَةٍ قرآنِيَّةٍ، مخالفةٍ لقراءةِ الجمهورِ، كما وردتْ في كشّافِ الزّمخشَريِّ، فَكَشَفَتْ، كَشْفًا غيرَ مُلْبِسٍ، عَنْ أثرِ هذه القراءةِ في توجيهِ النّصِّ القرآنِيِّ، عندَ الزّمخشريِّ في كشّافِهِ، وعندَ غيرِهِ مِنْ أربابِ العربِيَّةِ، فافترقوا فيها إلى فرقٍ أربعةٍ؛ مُجيزٍ، ورادٍّ، ومُضعِّفٍ، ومُشَذِّذٍ؛ ذلكَ أنَّ مواضعَ القراءةِ الّتي عرضَتْ لها الدِّراسةُ، خرجَ بعضُها عنِ القِياسِ عندَ جماعةٍ منهم، وخالفَ بعضُها السَّماعَ عندَ جماعَةٍ ثانِيةٍ، ووردَ بعضُها على غيرِ الشّائِعِ عندَ ثالثةٍ، فبيَّنَتِ الدِّراسةُ هذه الآراءَ، موضِّحَةً، مُناقِشَةً، محاوِلَةً الاستقصاءَ قدرَ الإمكانِ.