المقامات والتلقي: من تاريخ النص إلى تاريخ التأويل
نوع المنشور
مراجعة كتاب
المؤلفون

عادة ما يجري إفراغُ مناهج النّقد الأدبيّ الحديثة، ومقدّماتها المنطقيّة التي تتطلق منها، وعُدَّتها المصطلحيّة التي تشتغل بها، في ثلاثة إنماط رئيسة، مؤسَّسة على محاور نسق التَّواصل الأدبي: المؤلّف، والنصّ، والقارئ. وإن شئنا استعمال الاستعارة الاتّجاهيّة (orientational metaphor) لتعيين موقع البحث عن المعنى بالنّسبة لتلكم الأنماط النقديّة الثلاثة، لوجدنا هناك مواقع ثلاثة: فإمّا أن يكون المعنى وراء النصّ (المعنى في بطن المؤلّف)، أو أن لا يكون شيء خارج النصّ (الاستقلال الدّلاليّ للنصّ)، أو أن يكون المعنى أمام النصّ (تملّك القارئ للنصّ). ودونما استطراد في المقدّمات المنطقيّة التي ترتهن إليها تلكم الأنماط النقديّة، ورؤيتها للعالَم والنصّ والنّاقد. فإنّ حدود هذه الدّراسة رصدُ النّمط النقديّ الأخير، نمط التلقّي، بوصفه ردّ اعتبار للقارئ في سيرورة إنتاج المعنى، ومحاولة لردم الهوّة بين المعرفة التّاريخيّة والمعرفة الجماليّة، وتأريخيّا أدبيّا جديدا، وتتبُّعًا للأعراف التّأويليّة، ونظم الخطاب النقديّة، وأفق التوقّعات الأدبيّة والاجتماعيّة، المتحوّرة زمانيّا، لنصّ أدبيّ ما. وذلك من خلال الاعتناء بتجربة الناقد البحريني نادر كاظم في دراسته: "المقامات والتلقّي: بحث في أنماط التلقّي لمقامات الهمذاني في النقد العربي الحديث".

المجلة
العنوان
دار سؤال للنشر والتوزيع
الناشر
دار سؤال للنشر والتوزيع
بلد الناشر
الأردن
نوع المنشور
مطبوع فقط
المجلد
--
السنة
--
الصفحات
--