الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف إلى درجة تطبيق مبادئ الحوكمة في الجامعات الفلسطينية من وجهات نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وتحديد العلاقة بين درجة تطبيق مبادئ الحوكمة وواقع إدارة الأزمات في الجامعات الفلسطينية من وجهات نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام، وقد تم استخدام المنهج المختلط بأسلوبيه الكمي و النوعي ، ففي الأسلوب الكمي استعانت الباحثة بالمنهج الوصفي الارتباطي لملاءمته لطبيعة هذه الدراسة وأغراضها، وتمثلت أدوات الدراسة من الاستبانة، وذلك لجمع البيانات المتعلقة بموضوع الدراسة، أما في الأسلوب النوعي استخدمت الباحثة المقابلات المقننة أو المقيدة من خلال طرح الأسئلة المفتوحة، فكانت الاستبانة بشقيها ؛ مقياس الحوكمة و مقياس إدارة الأزمات و المقابلات الفردية المقننة هي أدوات جمع البيانات المستخدمة في الدراسة، وتم التحقق من صدق وثبات الأدوات بالطرق المناسبة، تكون مجتمع الدراسة من (177) جميع عمداء الكليات ورؤساء الأقسام في جامعات شمال الضفة الغربية ، بلغ حجم العينة (24) من أصل (33) عميد كلية، و(51) من أصل (144) رئيس قسم، وبنسبة (42%) من مجتمع الدراسة الأصلي ، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية.

وقد تم تحليل البيانات باستخدام برنامج (SPSS)، وتم حساب التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، وصدق الاختبار باستخدام معاملات ارتباط "بيرسون"، وثبات الاختبار باستخدام معادلة "كرونباخ ألفا" (Cronbach's Alpha)، واختبار "ت" لعينتين مستقلتين (Independent Samples t-Test)، وتحليل التباين الأحادي One Way ANOVA، لفحص دلالة الفروق بين عدة متوسطات حسابية لعينات مستقلة، للكشف عن تأثير متغيري الجامعة والمسمى الوظيفي على متغيري الدراسة التابعين، واختبار LSD للمقارنات البعدية، لفحص دلالة الفروق بين مستويات المتغيرات المستقلة.

وأشارت نتائج الدراسة بأن هناك تطبيق واسع لمبادئ الحوكمة في الجامعات الفلسطينية، حيث تعد الحوكمة من الأساليب الإدارية التي ظهرت حديثاً، وأن أدارة الجامعات تهتم في إتباع أحدث الأساليب الإدارية من أجل مواجهة الأزمات ومعالجتها أول بأول ، كما بينت الباحثة بأنه يمكن اختزال الأزمات التي تواجهها الإدارات الجامعية بغياب سياسة مالية توفّق بين الإيرادات والنفقات، وأن هناك مجموعة من الاستراتيجيات المتبعة في الجامعات من أجل مواجهة الأزمات من أهمها اتباع التغيير والإصلاح الإداري والأكاديمي والتربوي بشكلٍ تدريجي عبر خطة استراتيجية محددة بإطار زمني وأهداف واقعية قابلة للتطبيق، واتباع أساليب الإدارة الحديثة القائمة على العمل التشاركي.

         وفي ضوء هذه النتائج يوصى زيادة وعي إدارة الجامعة بأهمية ممارسة الحوكمة باعتبارها من أكثر الأساليب القيادية المناسبة لمؤسسات التعليم العالي، وتعزيز ثقافة الشفافية والمساءلة، ودعم وتشجيع العمل الجماعي وإشعار العاملين بأهمية إتباع هذه المفاهيم لتكون أكثر عمقا في ثقافة الجامعة، وأن تسعى وزارة التعليم العالي إلى تطبيق ودعم إدارة الأزمات التعليمية في الجامعات الفلسطينية.

العنوان

مجلة ألفا للدراسات الانسانية والعلمية

الناشر

مجلة ألفا للدراسات العلمية

بلد الناشر

الأردن

نوع المنشور

إلكتروني فقط

المجلد

5

السنة

2021

الصفحات

25