لقد أثار استخدام الوسائط الرقمية والمواد الإلكترونية في الفصول الدراسية خلال فترة كوفيد-19 في فلسطين اهتمامًا كبيرًا بين العلماء والباحثين والمعلمين. ومن بين هذه الموارد الإلكترونية هي الخرائط الرقمية التي أصبحت مؤخرًا طرقًا ثرية ومُحَوِّلَة للتعلم في مختلف البيئات التعليمية والتربوية في المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية. وقد أعاقت قلة التنقل الجسدي بسبب استمرار تنفيذ القوانين الحكومية الخاصة بالإغلاق في الأراضي الفلسطينية المحتلة العديد من المعلمين والطلاب والباحثين في مجال الخرائط الوطنية والجغرافيا البشرية، والذين واجهوا تحديات جسيمة في استكشاف المناظر الطبيعية المحلية الموضحة في الكتابات السفرية الفلسطينية. يتناول هذا المقال الدور الحيوي لاستخدام الخرائط الرقمية في تدريس الأدب الجغرافي الفلسطيني. بينما يلاحظ قيمة الممارسات الجغرافية للطلاب في الميدان، يستكشف المقال فوائد استخدام الخرائط الرقمية في التعليم العالي لعلم الخرائط الأدبي الفلسطيني. يعكس المقال، بشكل خاص، تطور وإعادة بناء معاني ذاتية الطلاب والوطنية في ضوء أدائهم الافتراضي واستجاباتهم وعلاقتهم الخيالية بـ "المكان" خلال تفشي كوفيد-19