قامت الدولة الفاطمية الإسماعيلية في المغرب سنة 296هـ، ثم امتدت إلى مصر سنة 358هـ، وتبعها أجزاء من بلاد الشام، وغيرها من المناطق. وكانت دولتهم مذهبية، تعتنق المذهب الإسماعيلي، وراح أربابه ومنظّروه يشكّلون خطابه ويطوّرونه، ويستمدون أسسه من ثقافات متعددة، حتى تشكّلت رؤيتهم الفكرية له، وأضحى نظرية متكاملة الأركان في الإمام والإمامة. وكان لهذا الفكر أصوله ونتائجه المهمة في قراءة النصوص المختلفة، ومنها الشعرية، ولكن ليس هاك دراسة علمية شاملة مستقلة تناولت صورة الإمام في الخطاب الإسماعيلي، ومن هنا جاء هذا البحث ليتناول أصول هذا الخطاب، وليقف على تجلياته في شعر ثلاثة من كبار شعراء الدولة الفاطمية الإسماعيلية، وهم تميم بن المعز لدين الله الفاطمي ت374ه، وظافر الحدّاد ت529هـ، وعمارة اليمني ت569هـ، ويبيّن أثر التأويل في خطابهم في الصورة التي رسموها للإمام الإسماعيليّ.
كلمات مفتاحية: إسماعيلي، إمام، صورة، الشعر الفاطمي.