سلّط هذا البحث الضوء على دراسة مسألتين من المسائل المتعلّقة بجرح الرّواة وتعديلهم، وهما: القُرب من السلطان، ونبيذ أهل الكوفة، وما لهاتين المسألتين من أثر في قبول حكم النّاقد على الرّاوي.
وقد اتّبع الباحثُ في دراسته مناهج: الاستقراء والتحليل والنّقد، والتي يقف من خلالها على كلام أهل العلم النّظريّ في هاتين القضيّتيْن، ثم يتتبّع كلام أهل العلم فيهما، ويمثّل على كلّ قضية من هذه القضايا بأمثلة تطبيقيّة من أحكام النّقّاد على الرواة.
وقد ابتدأ الباحث كلّ مبحث بالتأسيس له نظريا؛ بتناول المراد بالمسألة المطروحة ثم التمثيل عليها من واقع الرواة.
وقد أبرزت الدّراسة ضرورة الاهتمام بالقواعد التي وضعها أهل العلم في باب جرح الرواة وتعديلهم وأنّ ذلك له عظيم الأثر في فهم كلامهم عند تعارض الجرح والتعديل.