مُلَخَّصٌ
مَنَاهِجُ الأُصُولِيِّينَ فِي بَحثِ مَسأَلَةِ تَعلِيلِ الأَحكَامِ
د. محمود صَالِح جَابر، وَ د. أَيــمَــن مُـصــطَــفَــى الـــدَّبــَّــــاغ
مَسأَلَةُ تَعلِيلِ الأَحكَامِ مِن أَهَمِّ مَوضُوعَاتِ عِلمِ أُصُولِ الفِقهِ الَّتِي كَثُرَ فِيهَا النِّقَاشُ عِندَ الأُصُولِيِّينَ قَدِيمَاً وَحَدِيثَاً، وَهِيَ المَسأَلَةُ الأَكثَرُ إِشكَالَاً وَدِقَّةً فِي الفَهمِ مِن بَينِ مَسَائِلِ عِلمِ أُصُولِ الفِقهِ. وَيَأتِي هَذَا البَحثُ، لِيُعِيدَ طَرحَ هَذِهِ المَسأَلَةِ بِرُؤيَةٍ جَدِيدَةٍ، تَقُومُ عَلَى الفَصلِ بَينَ ثَلَاثِ نَواحٍ فِي مَسأَلَةِ التَّعلِيلِ: النَّاحِيةُ الكَلَامِيَّةُ، وَالنَّاحِيَةُ الأُصُولِيَّةُ بَينَ مُثبِتِي التَّعلِيلِ وَمُنكِرِيهِ، وَالنَّاحِيَةِ الأُصُولِيَّةِ عِندَ مُثبِتِي التَّعلِيلِ فِيمَا بَينَهُم، مَعَ بَيانِ مَناهِجِ الأُصُولِيِّينَ الرَئِيسَةِ فَي بَحثِهِم لِكُلِّ نَاحِيَةٍ. وَذَلِكَ لِمَا فِي هَذَا الفَصلِ بَينَ النَّوَاحِي الثَّلَاثَةِ مِن تَحرِيرٍ لِمَسأَلَةِ التَّعلِيلِ، وَدِقَّةٍ فِي فَهمِهَا وَفَهمِ مُصطَلَحَاتِهَا وَمَفَاهِيمِهَا وَقَضَايَاهَا، وَمَنَاهِجِ الأُصُولِيِّينَ المُتَنَوِّعَةِ فِي بَحثِهاَ.