كانت روسيا ولازلت داعمة للقضية الفلسطينية و منذ توقيع اتفاقية أوسلو مع الجانب الإسرائيلي التي أدت إلى قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، شهدت العلاقات الفلسطينية الروسية تطورا كبيرا، التي لم تقتصر على الجوانب السياسية بل تعدتها للجوانب الاقتصادية من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية. تهدف هذه الورقة الى فهم واقع وخصائص العلاقـة التجارية الفلسطينيـة الروسية منذ مرحلة الحكم الذاتي بعد توقيع اتفاقية أوسلو عام 1994 حتى المرحلة الراهنة، وتحديد السمات الأساسية لتلك العلاقات, العوامل المؤثرة فيها و استشراق الأفاق المستقبلة لهذه العلاقة.
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي و المنهج التحليلي، والذي يعتمد على تحليل بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ومواءمتها بما يخدم البحث. وخلصت الدراسة إن العلاقات التجارية الروسية تتأثر بشكل كبير في الأحداث السياسة التي تدور على الساحة الفلسطينية،إضافة إلى المعوقات و السياسات الاقتصادية والمالية والتجارية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية وتحكمها بحركة الأشخاص والسلع من جهة، و تدني مستوى أداء الاقتصاد الفلسطيني من جهة ثانية.
الكلمات المفتاحية: العلاقات التجارية؛ السلطة الفلسطينية؛ الجغرافيا الاقتصادية؛ روسيا؛ فلسطين.