لفهم واقع صناعة الضفة الغربية وتفسير العديد من العقبات الرئيسة الناتجة عن تأثير الأحداث السياسية الماضية التي أدت إلى تغييرات في السياق الجيوسياسي الفلسطيني تسببت في آثار مباشرة على الاقتصاد الفلسطيني بعامة وعلى القطاع الصناعي بخاصة إن أحد أهم الأحداث السياسية الأخيرة التي أثرت على تطور المجتمع الفلسطيني والاقتصاد الفلسطيني مرتبط باتفاقات أوسلو التي تم التوقيع عليها في عام1993 والتي أوجدت الظروف اللازمة لإنشاء السلطة الفلسطينية. والهدف الرئيس من هذه الدراسة هو تقييم كيفية تأثير الظروف السياسية الجديدة التي تحققت مع إنشاء السلطة الفلسطينية على التنمية الصناعية للضفة الغربية، في ثلاث مراحل متميزة: المرحلة الأولى من بداية السلطة الفلسطينية، وحتى بداية انتفاضة الأقصى (1994 إلى عام 2000)،والمرحلة الثانية انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانيةمن عام 2000 إلى عام 2004).والمرحلة الثالثة من عام 2004 وحتى الوقت الحاضر، مع الاستقرار الذي تحقق بعد انتفاضة الأقصى.
من الناحية المنهجية، اعتمدت هذه الدراسة على المنهج التاريخي و المنهج الإحصائي التحليلي ورسم الخرائط مستندة إلى بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. وتظهر النتائج مدى عدم انتظام تطور القطاع الصناعي في الضفة الغربية في هذه الفترة، وبعد مرور ما يقرب 25 عاما على تأسيس السلطة الفلسطينية، لا يزال ضعف القطاع الصناعي في الضفة الغربية مستمرا، وذلك نتيجة للقوى الخارجية ، وهي جميع القيود التي تفرضها إسرائيل للحد من سيادة السلطة الفلسطينية على أراضيها واقتصادها.
الكلمات المفتاحية: اتفاقات أوسلو؛ السلطة الفلسطينية؛ الجغرافيا الاقتصادية؛ صناعة؛ فلسطين؛ الضفة الغربية.