الملخص
هدف هذا البحث إلى تقصي أثر استخدام الإستراتيجية التفاضلية (إستراتيجية تدريس الفارق)(Differential Strategy) على: تحصيل الفيزياء، ودافع الإنجاز ومفهوم الذات العام وقلق الاختبار لدى طلبة الصف العاشر الآني والمؤجل في وحدة "الطاقة في حياتنا". وحاول هذا البحث الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ما أثر استخدام الإستراتيجية التفاضلية على تحصيل ودافع انجاز ومفهوم الذات وقلق الاختبار لطلبة الصف العاشر في وحدة "الطاقة في حياتنا" من مادة العلوم الآني والمؤجل في المدارس الحكومية بمحافظة نابلس بالضفة الغربية؟
وتكونت عينة البحث من(176) طالبا وطالبة من طلبة الصف العاشر الأساسي في المدارس الحكومية بمحافظة نابلس بالضفة الغربية، موزعين على أربع شعب في أربع مدارس مختلفة (مدرستان للذكور، ومدرستان للإناث)، واختيرت شعبتان(شعبة ذكور، وشعبة إناث) بطريقة عشوائية تمثلان الشعبتين التجريبيتين، درستا الوحدة المختارة بالإستراتيجية التفاضلية، والشعبتان الأخريان درستاها بالطريقة التقليدية.
ولاختبار فرضيات البحث، طبقت على عينته الأدوات المعدة لأغراضه، وهي: اختبار المعرفة القبلية، واختبار التحصيل في الفيزياء، واختبارات تشكيلية وتشكيلية مكافئة، ومقاييس دافع الانجاز، ومقياس مفهوم الذات، وقلق الاختبار في الفيزياء. وحللت البيانات بتحليل التباين متعدد المتغيرات التابعة بطريقة هوتلنج، وتحليل التباين الاحادي (Univariate F-test) ، واختبار(ت) للعينات المرتبطة وغير المرتبطة. وأظهر البحث النتائج التالية على مستوى دلالة(α0.01= ):
(1) يوجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات علامات مجموعات الطلبة في التحصيل، ودافع الانجاز، ومفهوم الذات، وقلق الاختبار تعزى لطريقة التدريس لصالح الإستراتيجية التفاضلية، والجنس لصالح الإناث.
(2) يوجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات علامات الطلبة على مقاييس دافع الإنجاز: التوجه للنجاح، والتوجه للعمل، والحاجة للتحصيل، والطموح الأكاديمي، والحافز المعرفي. بينما لا يوجد فروق لكل من: إعلاء الأنا، والحاجة إلى الانتماء، والنزعة الوصولية- الانتهازية، والاستقرار العاطفي.
(3) يوجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات علامات الطلبة على مقاييس مفهوم الذات : الأكاديمية، والنفسية، والاجتماعية، بينما لا يوجد فروق للذات الجسمية.
(4) لا يوجد فروق دالة إحصائيا بين المتوسطات الحسابية لعلامات مجموعات
الطلبة على كل من: مقياس دافع الإنجاز، ومقياس مفهوم الذات، ومقياس القلق الأكاديمي تعزى للزمن.
واستنادا إلى نتائج البحث يوصي الباحث بتشجيع المعلمين على استخدام الإستراتيجية التفاضلية لفاعليتها الكبيرة في تحسن تحصيل الطلبة ودافع إنجازهم، ومفهوم ذاتهم، وتدني قلقهم نحو الاختبار، ويوصي الباحثين بإجراء مزيد من البحوث عليها في تعليم موضوعات أخرى وفروع العلوم الطبيعية والاجتماعية، وأثرها على سمات الشخصية الأخرى لطلبة الصف العاشر ومستويات تعليمية مختلفة.