الهدف: يتعرّض أطفال غزّة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، إلى تجارب قاسية يعانون فيها من الخوف الجوع والعطش والحرمان من الأهل والمأوى والأصدقاء. تسلّط هذه الورقة الضّوء على ما يعيشه الطّفل الفلسطيني في غزّة، من خلال ما هدفت إليه من استكشاف الأبعاد المختلفة لحقوق الطّفل كما يراها الأطفال الفلسطينيون الذين يعيشون في غزّة، وذلك خلال العدوان الإسرائيلي عليهم، وذلك من خلال الاصغاء لأصوات الأطفال التي تصف تجاربهم، ووجهات نظرهم حول حقوقهم كأطفال يشهدون ذلك العدوان على أرضهم ومن حولهم. المنهج: لتحقيق هذا الهدف، استخدم منهج البحث النّوعي، وتمّ جمع البيانات النّوعيّة من خلال ملاحظة وتحليل 30 مقطع فيديو عرضوا أصوات 63 طفلاً فلسطينيّاً من غزّة خلال العدوان الإسرائيلي على أرضهم بعد أحداث 7 أكتوبر، وجمعت هذه المقاطع من وسائل التّواصل الاجتماعي. النّتائج: أظهرت النّتائج أنّ معظم حقوق الأطفال قد انتهكت خلال الهجوم الإسرائيلي المذكور. وتبيّن أنّ أطفال غزّة كانوا يدركون تلك الحقوق، وصرّحوا بانتهاكها، وناشدوا العالم لتقديم الدّعم لهم، ولوحظ أنّ نسبة كبيرة من الأطفال طالبوا بحقّهم باللّعب، والأمن والمسكن، والعائلة، والعلاج والطّعام والشّراب بعد أن باتوا نازحين، جائعين وعطشى، وفقدوا الأهل والأصدقاء. التّوصيات: يوصي الباحثون، في ضوء نتائج هذه الدّراسة، بوقف فوري لإطلاق النار على غزة، وحماية حقوق الأطفال، مع التأكيد على ضرورة تصدّر حقوق الطّفل لأيّ أولويّات خلال الحروب والأزمات.